” لبسني تونسي” تنجح في إنعاش القطاع وأهل المهنة يشيدون بالتجربة
البيان أونلاين- إيمان الدجبي: أسدل الستار نهاية الأسبوع الماضي على الدورة الأولى لصالون النسيح والملابس والجلود والأحذية الذي انتظم بقصر المعارض بالكرم من 4 إلى 6 ديسمبر الجاري تحت شعار “لبسني تونسي Made In tunisia made for fashion”.
وتولى افتتاح الصالون السيد سليم الفرياني وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والسيد حسني بوفادن رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس والسيد أكرم بلحاج رئيس الجامعة التونسية للجلود والأحذية والسيد عمر بوزوادة مدير عام وكالة النهوض بالصناعة والتجديد المشرفة على تنظيم الصالون.
انتعاشة ملحوظة
و أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سليم الفرياني أن قطاعي النسيج والملابس والجلود والأحذية يوفران حاليا حوالي 200 ألف موطن شغل قار وساهما في تثمين العلامة التونسية ” Made in Tunisia”. وعرفا انتعاشة ملحوظة منذ سنة 2017 وذلك يعود إلى التزام أهل المهنة بمزيد النهوض بها وعزم الحكومة على تطوير الصادرات.
وأشار الوزير أن صادرات النسيج والملابس قد سجلت تطورا بنسبة 37% في حين ارتفعت صادرات الجلود والأحذية بنسبة 42% وذلك خلال سنة 2018.
وتجول الوزير بين أجنحة المعرض واستمع إلى مشاغل المهنيين وحثهم على مزيد الاستثمار في مجال التجديد والإبداع والابتكار من جهة والعمل أكثر على كسب أسواق جديدة من جهة أخرى.
رئيس الجامعة التونسية للجلود والأحذية أكرم بلحاج أكد لـ”البيا أونلاين” أن الصالون هو فرصة هامة لإنعاش قطاعات النسيج والملابس والجلود والأحذية وتعزيز وجوده خاصة بعد الانتعاشة التي عرفتها القطاعات سالفة الذكر منذ 2017، مضيفا أن تقريب المنتوج التونسي من المستهلك خطوة هامة جدا لمحاولة استقطاب الحريف التونسي لاقتناء ملابس وأحذية تونسية 100%.
واعتبر ان الصالون قد نجح في تحقيق أهدافه وسيكون انطلاقة هامة لعديد التظاهرات التي تدعم المنتوج التونسي وتسعى لحمايته من الاندثار.
بادرة ناجحة وهامة..
وفي السياق ذاته، قال رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس حسني بوفادن لـ”البيان أونلاين” إن البادرة مهمة للغاية وتعتبر ناجحة في دورتها الاولى خاصة وأنها أعادت ثقافة المعارض والصالونات بعد أن توقفت لأكثر من 9 سنوات لتعود اليوم وتراهن على المنتوج التونسي واستعادة مكانته لدى المستهلك.
واعتبر بوفادن أن إعادة المعارض للنسيج والملابس والجلود والأحذية سيعطي ديناميكية للسوق المحلية، ويعزز مكانة المنتوج التونسي وسيحمي عديد القطاعات من الاضمحلال وسيمنح فرصة للمنتجين التونسيين إلى إنعاش قطاعاتهم وتطويرها.
وجدّد بوفادن تأكيده على أن الصالون هو بادرة جيدة جدا نجحت في تحقيق أهدافها.
قطاع حيوي وواعد..
وتفيد أرقام وزارة الصناعة أن صادرات النسيج والملابس قد سجلت تطورا بنسبة 37 % في حين ارتفعت صادرات الجلود والأحذية بنسبة 42 % وذلك خلال سنة 2018. وتتمتع هذه القطاعات بيد عاملة مختصة وكفاءات مشرفة على القطاع مما ساهم في كسب ثقة المستثمرين الأجانب.