“نقرأ … من أجل غد أفضل” في 245 مكتبة عمومية
البيان أونلاين: نظمت إدارة المطالعة العمومية تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية الدورة الأولى لتظاهرة “نقرأ … من أجل غد أفضل” في 425 مكتبة عمومية قارة ومتنقلة.
وتهتم هذه الدورة بعدة محاور منها “الرموز الثقافية الوطنية رافد من روافد بناء الشخصية التونسية” بهدف البحث في أعمال الرموز الثقافية الوطنية وإحياء الذاكرة الوطنية وفهم للموروث الثقافي و تنمية روح الانتماء و الاعتزاز بالثقافة الوطنية من خلال الاحتفال بـ 10 شخصيات هي ابن خلدون، بشيرة بن مراد، محمد العروسي المطوي، عبدالوهاب بوحديبة، محمود المسعدي، الطاهر الحداد، هشام جعيط، الطاهر بن عاشور، حمادي صمود، زبيدة بشير والترويج لإبداعاتهم والتعريف بمؤلفاتهم والبحث في سيرهم داخل المكتبات وخارجها في الفضاءات العامة وبوسائل النقل وداخل الإصلاحيات والسجون وبالمستشفيات وذلك بالاعتماد على الحملات التحسيسية المنظمة التي تدعو و تشجع على المطالعة.
أمــا المحــور الثــاني الذي يحمل عنوان “الأسـرة الـتونسية شــريك في نشر ثقافــة الكــتاب والمطالعة” فيهدف إلى التركيز على دور الأسرة في إكساب الناشئة ثقافة المطالعة لأن العزوف عن المطالعة كظاهرة داخل المجتمع تفرض تعبئة وطنية من أجل رد الاعتبار للكتاب.
ويتمثل المحور الثالث في “المكتبة العمومية تفتح أبوابها للفئات الهشة” لتكون هذه التظاهرة فرصة لمزيد العمل على تلبية حاجة الفئات الهشة للتعلم دون تمييز داخل فضاءات المكتبة العمومية. (المرأة الريفية، ربات البيوت، ذوي الاحتياجات الخصوصية…).
وهيأت للغرض فضاءات لذوي الاحتياجات الخصوصية بالمكتبات إضافة إلى توفير العديد من الخدمات الموجهة كالكتب المطبوعة بطريقة براي بالنسبة للمكفوفين وضعاف البصر والعمل على استخدام برنامج العلاج بالقراءة للمعوقين نفسيا كوسيلة للتعلم ونقل المعرفة.
والجدير بالذكر أن هذه التظاهرة تتنزل في إطار سياسة وزارة الشؤون الثقافية الهادفة لإعادة الاعتبار للكتاب والمطالعة كرافد من روافد بناء الأمن الثقافي الوطني ومن أجل ترسيخ عادة المطالعة كممارسة ثقافية ثابتة في المجتمع التونسي وتحقيق مبدأ الحق في الثقافة الذي نص عليه دستور 2014 وفي إطار برنامج “تونس مدن الآداب والكتاب”.