وفد الاتحاد يزور معرض قطر الزراعي والبيئي الدولي 2021
جلسة عمل مع السيد فريد بلحاج رئيس البنك العالمي
وفد من الاتحاد في قطر بالتوازي مع زيارة السيد علي الكعلي
الاتحاد يشيد بإطلاق أول قمر صناعي تونسي
الغرفة الوطنية لصانعي ومحولي البلاستيك: تكريم المرحوم فيصل البرادعي وإعادة توزيع المهام

موسم جني الزيتون: صابة قياسية تهددها محدودية الترويج بالخارج  

2019-11-12 11:47:04
عدد المشاهدات: 516

البيان اونلاين-إيمان الدجبي: انطلق موسم جني الزيتون في بعض جهات الجمهورية وسط تذمرات كثيرة من مختلف الأطراف المتداخلة في المنظومة. ويمثل مشكل تمويل الموسم وعملية تعديل الاسعار محليا ودوليا، بالاضافة الى بعض مشاكل التصدير وخاصة دخول أسواق جديدة أبرز التحديات التي تواجه الموسم الحالي لزيت الزيتون.

وفي هذا السياق، صرح كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون محمد النصراوي لـ”البيان أونلاين” أن صابة الموسم الحالي من زيت الزيتون تعتبر قياسية ومن المنتظر أن تبلغ 350 ألف طن.

ولكنها في المقابل تواجه عديد المشاكل أبرزها تمويل الموسم وتحديد الاسعار التي تعتبر حاليا محبطة وأقل من كلفة الانتاج ولا تراعي هامش ربح المنتجين.

وقال إن الموسم يواجه كذلك مشكل الترويج حيث يجد المصدرون أنفسهم أمام صابة قياسية دون أسواق جديدة لترويجها باستثناء الأسواق التقليدية وأهمهما السوق الايطالية والاسبانية.

لقاءات ترويجية..

وفي هذا الإطار، علمت “البيان أونلاين” أن وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب سيعقد بداية من اليوم لقاءات مع 10 سفراء على غرار سفراء الولايات المتحدة الأمريكية، أنقلترا، الصين، اليابان، كوريا، كندا، سويسرا لتدارس امكانية ترويج زيت الزيتون لهذه الدول باعتبارها أسواق ناشئة وواعدة.

وبالنسبة للسوق الداخلية، يوجد توجه لتعديل سعر زيت الزيتون للتونسيين، بالاضافة إلى حصة الاتحاد الأوروبي تقدر بـ 56 ألف طن بصفة قارة.

تحديات التصدير..

وصرح رئيس الغرفة الوطنية النقابية لمصدري زيت الزيتون شهاب سلامة لـ”البيان أونلاين” ان القطاع يواجه هذا الموسم مشكل الترويج خاصة مع المعدلات القياسية المتوقعة لصابة الموسم ولمعدلات الانتاج العالمية التي ستؤثر مباشرة على الأسعار بما سيجعل المصدرين في أزمة.

وأضاف سلامة أن تونس بحاجة الى تسويق صابتها من زيت الزيتون في أسواق جديدة على غرار السوق الأمريكية.

التمويل والترويج أبرز التحديات..

من جانبه، صرّح الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت شكري بيوض لـ”البيان أونلاين” أن تونس تسعى هذا الموسم إلى تصدير ما بين 200 و250 ألف طن من زيت الزيتون.

وقال إن معدّل صادرات هذا الموسم ستتجاوز صادرات الموسم الماضي والتي قدرت بـ147 ألف طن وكذلك الموسم قبل المنقضي الذي سجّل حجم صادرات بـ212 ألف طن من زيت الزيتون.
وأشار السيد بيوض على هامش يوم للتشجيع على الاستهلاك المحلي لزيت الزيتون نظمه الديوان الوطني للزيت، أن مجموع المخزون المحول من زيت الزيتون يتراوح، بين 65 و70 ألف طن “وهو ما لا يمكنه التأثير على مستوى سعر الزيت خاصة وأن معدل الاستهلاك الداخلي من هذه المادة لا يتجاوز 50 ألف طن سنويا.

وبيّن الرئيس المدير العام لديوان الزيت أن وزارة التجارة عقدت اجتماعا بهدف التشجيع على الاستهلاك الداخلي والتصدير انتهى بتحديد هامش ربح بنسبة 15 % على مستوى بيع زيت الزيتون المعلّب.

وتمّ، خلال نفس الاجتماع، إقرار إجراء ينص على توفير منحة تعادل 50 % من كلفة نقل زيت الزيتون عند التصدير وذلك بهدف تحسين القدرة التنافسية للزيوت التونسية.

في سياق متصل، صرح شكري بيوض انه لم يتم بعد الترفيع في حصة الاتحاد الأوروبي من زيت الزيتون التونسي للموسم الحالي.

وقال إن المفاوضات بين الجانبين التونسي والأوروبي لازالت مستمرة بهدف الترفيع في الحصة للموسم القادم خاصة بعد أن تم الترفيع فيها خلال سنتي 2016 و 2017 بزيارة قدرت بـ35ألف طن في كل موسم.

وشدد الرئيس المدير العام لديوان الزيت على أن تونس كانت قد اقترحت خلال المفاوضات أن يتم الترفيع في الحصة بطريقة آلية كلما كان هناك فائض في الانتاج.

كما أكد بيوض تراجع الاستهلاك المحلي لزيت الزيتون ونزوله الى ما بين 35 و 40% بعد ان استقر لسنوات في حدود 80% وانخفض في الالفينات إلى معدل 50% ، وهي معدلات تؤثر سلبا على الموسم وتعمق أزمة ترويجه.

مشاكل السوق..

ميدانيا، تفيد المعطيات أن مشاكل القطاع بدأت تظهر بقوة في أكبر الولايات انتاجا وأهمها صفاقس خاصة على مستوى انزلاق الأسعار، فقد سجلت أسعار الزيتون في سوق قرمدة – التي تعتبر بورصة أسعار الزيتون وزيت الزيتون- تراجعا كبيرا حيث وقع بيع الكيلوغرام الواحد في اليوم الأول للموسم بـ700 مليم وهو سعر كارثي حسب رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري عبد الرزاق كريشان.

وقد قال كريشان في تصريحات اعلامية أن كلفة النقل والجني للكيلوغرام الواحد وحدها تقدر بـ 300 مليم .

وأفاد بأن بعض تجار الزيت و”المعاصرية” اضطروا إلى بيع اللتر الواحد من زيت الزيتون من “صابة” السنة الفارطة بـ6 دنانير و 800 مليم نظرا الى الفائض في الإنتاج المقدر بـ30 ألف طن والمخزن منذ عام .

 

المشاركة في هذا المقال
مقالات أخرى