وفد الاتحاد يزور معرض قطر الزراعي والبيئي الدولي 2021
جلسة عمل مع السيد فريد بلحاج رئيس البنك العالمي
وفد من الاتحاد في قطر بالتوازي مع زيارة السيد علي الكعلي
الاتحاد يشيد بإطلاق أول قمر صناعي تونسي
الغرفة الوطنية لصانعي ومحولي البلاستيك: تكريم المرحوم فيصل البرادعي وإعادة توزيع المهام

فيصل الطاهري: المعارضة ستكون صلبة بحركتي “الشعب” و”التيار الديمقراطي”

2019-11-19 14:51:46
عدد المشاهدات: 374

البيان أونلاين-لطفي الماكني: فسر فيصل الطاهري نائب رئيس “كتلة الإصلاح الوطني” والقيادي بحزب البديل ما جرى من تحالف بين حركة النهضة وقلب تونس في انتخابات رئاسة البرلمان بالأمر المنتظر والطبيعي بناء على النتائج التي أفرزتها الانتخابات التشريعية.

وبيّن في حديثه لـ “البيان أونلاين” انعكاسات ما حصل في الجلسة الافتتاحية بالبرلمان على مشاورات تشكيل الحكومة التي ستنطلق بصفة رسمية بعد أن أعلنت النهضة مرشحها لرئاستها والمواقف المعلنة من قبل الأطراف المعنية بها.

ما هو تفسيرك للمتغيرات التي حصلت في الجلسة الافتتاحية والتقارب الحاصل بين النهضة وقلب تونس؟

ما حصل هو نتيجة طبيعية فهما الأكثر عددا من النواب باعتبارهما الحزب الاول والحزب الثاني داخل البرلمان وبالتالي عادت اليهما رئاسة البرلمان ومنصب النائب الأول.

لكن ما حصل مثل مفاجأة للمتابعين والرأي العام بعد ما كان من تبادل للاتهامات بين النهضة وقلب تونس؟

الرأي العام الذي تتحدثون عنه هو ممّن انتخبهم ومنحهم تلك المراتب وبالتالي لا اعتقد ان هناك مفاجأة بل هو نتيجة حتمية لما أفرزته نتائج الانتخابات التشريعية، وهنا علينا النظر بواقعية لان قلب تونس جاءته فرصة للحكم ولا يريد التفريط فيها وهذا أمر طبيعي.

انتخابات رئيس البرلمان كشفت عن تصويت عدد من كتلتكم لصالح مرشح النهضة بالرغم من تصريحات سابقة كانت ترفض حصول ذلك فما الذي حصل بالضبط؟

من ناحية المبدأ نحن نرفض التصويت لراشد الغنوشي وهو ما تشبث به أغلب نواب الكتلة لكن ما جرى ان بعض النواب لم يلتزموا بذلك المبدأ لان الانتخاب حرّ وسري مع اننا تركنا لكل نائب حرية الاختيار.

لماذا لم تتفق بقية الكتل على دعم مرشح وحيد لرئاسة البرلمان؟

في كل موعد انتخابي يتأكد تشتت العائلة الوسطية حيث فضلت كل كتلة العمل منفردة ولم يقع التنسيق بينها وهو ما أفرز تلك النتيجة.

وكيف ترى مسار المشاورات بعد حصول النهضة على رئاسة البرلمان؟

اعتقد ان النتيجة الحاصلة ستنعكس على تشكيلة الحكومة القادمة وقد تتوسع دائرة المعنيين بالمشاورات واليوم بما أن النهضة لديها الأغلبية داخل البرلمان ستختار رئيس الحكومة من ذلك المنطلق.

عديدة هي القراءات في علاقة بتشكيل كتلة الإصلاح الوطني خاصة وأنها تزامنت مع مشاورات تكوين الحكومة الجديدة لو توضح لنا منطلقات تشكيلها؟

أثبتت التجارب السابقة أهمية الكتل البرلمانية ودورها في طرح المشاريع وتقديم المقترحات والتصورات وبالتالي لا معنى لبقاء النائب يعمل منفردا ذلك أنه من دون كتلة ليس له وزن ووجود ولتحقيق ذلك لا بد من ان يكون في اطار كتلة توفر له كذلك التموقع داخل مجلس نواب الشعب واختيار هذا التوقيت لتشكيل هذه الكتلة كان مرتبطا بالظروف العامة لانطلاق اشغال المدة النيابية الجديدة 2019ـ2024.

من ناحية اخرى نحن  ننتمي الى أحزاب لم تنجح في الانتخابات التشريعية وليس لها عدد كبير من النواب لهذا جمعت نوابها بعيدا عن الاحزاب حتى لا يهيمن اي حزب على هذه الكتلة.

وبالنسبة لفكرة تشكيل الكتلة فقد انطلقت مباشرة بعد الاعلان عن النتائج التشريعية بعد استشارة قيادات الأحزاب وباعتبار أقدمية النائب حافظ الزواري فقد انطلق في المشاورات بالتنسيق مع النائب حسونة الناصفي لتجميع النواب المعنيين حتى يكون لهم دور فاعل على مدى المدة النيابية.

لكن هناك من يذهب الى أن تشكيل هذه الكتلة جاء بعد انسداد المشاورات بين الاحزاب؟

هنا يجب التوضيح ان هناك فاصلا زمنيا في التوقيت بين تشكيل الكتلة وتعطل المشاورات اذ انه بالنسبة لانسداد المشاورات بين الاحزاب فقد كان في مرحلة معينة ولكن نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية هي التي فرضت منطق تجميع العائلة الجمهورية الوطنية التقدمية لان لها نفس القواعد وهذا ما لمسته خلال الحملات الانتخابية للأحزاب الخمسة وهذه الكتلة سيكون لها خطان متوازيان هما المسار الحزبي والمسار البرلماني الى حين الالتقاء بينهما وهذا سيحصل في وقت لاحق بعد ان تتثبت من أسس الكتلة وموقعها داخل البرلمان.

لماذا تحدثتم عن خسارة الانتخابات في حين تشبث كل حزب قبل ذلك بالبحث عن كسبها منفردا؟

ما حصل خلال الحملات الانتخابية والحضور المكثف كان من الاسباب الرئيسية التي قد تكون جعلتنا تشعر بأن كل الحزب هو الاقوى وله القاعدة الشعبية وفي نفس الوقت تشبث القيادات الحزبية بالزعاماتية ولكن بعد صدور النتائج اكتشفنا ان الحقيقة مغايرة لما كنا نعتقد سابقا وانه لا وجود لنا إلا إذا توحدت جهودنا ضمن نفس العائلة ولتحقيق نفس الاهداف.

تمت الاشارة الى ان الكتلة ستكون صاحبة قراراتها فكيف ستكون علاقاتها بمواقف الاحزاب التي ينتمي اليها نوابها؟

يجب التأكيد ـ في علاقة بهذه المسألة ــ ان الكتلة ستسند الى مواقف نوابها وبالطبع سيكون القرار  داخلها بالأغلبية بعد التصويت وسنحرص على تغليب أولوية موقف الكتلة بعد ان نطرح مواقف احزابنا لكن دون فرضها على البقية.

وبالنسبة لاختيار الصيغة الفنية للكتلة فان ذلك يعود الى متطلبات العمل النيابي والذي يستدعي المواكبة والتفاعل مع ما يجري داخل مجلس نواب الشعب.

هل كان تأسيس الكتلة مدخلا للمشاركة في مشاورات تشكيل الحكومة؟

قبل كل شيء نحن كتلة فنية لتوطيد تواجدنا داخل البرلمان وهي الغاية الاولى اما بالنسبة للمشاركة في الحكومة من عدمه فتبقى مرتبطة ببعض التوجهات التي تجمع هذه الكتلة وبعض الثوابت التي لا يمكن التخلي عنها.

وهنا يجب الاشارة انه في صورة مرورنا الى المرحلة الثانية في المسار الحكومي اي بعد فشل اختيار الحزب الاول لرئيس حكومته بالأغلبية المطلوبة فإن رئيس الجمهورية يستشير الكتل البرلمانية وسنكون من ضمن هذه الكتل التي ستقع استشارتها.

هل كانت لكم لقاءات في اطار تلك المشاورات؟

نظرا للفترة القصيرة التي أعلن فيها عن تشكيل “كتلة الإصلاح الوطني” فإن نسق المشاورات لم يكن مكثفا وقد انطلق ذلك مؤخرا حيث وقعت بعض الاتصالات مع حركة النهضة وبطلب منها وقد عبرنا لها عن شروطنا بأن لا يكون رئيس الحكومة من داخل حركة النهضة مع رفضنا لكل الوزراء من رموز الفشل في علاقة بالحكومات السابقة.

من اتصل بكم أيضا؟

هناك اتصال من حزب قلب تونس في علاقة بهذه المشاورات التي قد تجرى لاحقا وهناك كذلك لقاءات لرئيس كتلتنا مع بعض الأحزاب الأخرى مثل التيار الديمقراطي وسنظل منفتحين على جميع الاطراف الاخرى التي تلتقي معنا.

ماذا تقصد بالالتقاء معها؟

نقصد هنا العائلة الوسطية وهي تضم احزابا عديدة نتفق معها في عديد التصورات والأفكار والبرامج.

هل تعتقد في إمكانية تجنب المحاصصة الحزبية في تركيبة الحكومة الجديدة؟

الحديث عن تجنب اقتسام الحقائب الوزارية بين الاحزاب التي ستكوّن الحكومة الجديدة أمر صعب جدا وللأسف فإن تشكيل الحكومة حتى وان انبثق عن برلمان منتخب يبقى طابع المحاصصة الحزبية من حق الاحزاب المشاركة في الحكومة لتحمل حقائب وزارية حتى يضمن لها الحزام السياسي المطلوب.

اذا اخترتم صف المعارضة مع من ستتحالفون وعلى اي أسس؟

في حال اخترنا صف المعارضة فإننا سنتعامل مع من يشاطرنا البرامج ومن هو الاقرب الينا وتجمعنا معه نقاط التقاء عديدة وسننتظر تشكّل الحكومة حتى نتبين مواقع مختلف الاطراف.

هل يمكن الالتقاء مع تحيا تونس وقلب تونس؟

مبدئيا من الممكن حصول ذلك اذا تجاوزنا بعض الاختلافات (مثلا في تحيا تونس هناك بعض رموز الفشل من خلال حكومتها) وقد تمت في الفترة الماضية مشاورات مع بعض قيادات تحيا تونس ومثلها مع قلب تونس.

هل تعتقد ان تكون دائرة المعارضة البرلمانية واسعة وصلبة في نفس الوقت؟

أتوقع ان تكون كذلك خاصة اذا كانت من ضمنها حركة الشعب والتيار الديمقراطي.

لماذا تكررت ضرورة تواجد حركة الشعب والتيار الديمقراطي في صف المعارضة؟

هناك تقارب في بعض توجهاتي مع ما يطرحه كلاهما من برامج وأفكار.

ما هي الاولويات التي ستطرحونها في المدة النيابية الجديدة؟

اولا اصلاح الادارة وإرجاع هيبة الدولة كذلك والمشاريع المعطلة وفتح ملفات التشغيل بمختلف القطاعات اضافة الى القوانين المعطلة للعمليات التجارية ومنها الاقتصادية وهي عوامل اساسية لتحقيق الاستقرار الذي تحتاجه البلاد في هذه المرحلة.

المشاركة في هذا المقال
مقالات أخرى