وفد الاتحاد يزور معرض قطر الزراعي والبيئي الدولي 2021
جلسة عمل مع السيد فريد بلحاج رئيس البنك العالمي
وفد من الاتحاد في قطر بالتوازي مع زيارة السيد علي الكعلي
الاتحاد يشيد بإطلاق أول قمر صناعي تونسي
الغرفة الوطنية لصانعي ومحولي البلاستيك: تكريم المرحوم فيصل البرادعي وإعادة توزيع المهام

رئيس الاتحاد: “مسيرة محمد الناصر مثال للشباب التونسي “

2019-12-13 16:16:19
عدد المشاهدات: 935

البيان أونلاين: شارك السيد سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية صحبة عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني في حفل تكريم السيد محمد الناصر الذي أقامه الاتحاد العام التونسي للشغل يوم الخميس الماضي بمقره بالعاصمة على هامش إحياء الذكرى 67 لاستشهاد الزعيم فرحات حشاد.

وألقى رئيس الاتحاد كلمة في هذا الموكب عدّد من خلالها الخصال النضالية والسياسية للسيد محمد الناصر ومسيرته الحافلة كرجل دولة والدور الذي لعبه في مختلف المناصب التي شغلها وآخرها رئاسة الجمهورية  قبل انتخابات أكتوبر 2019 ، مؤكدا في هذا الصدد أن السيد محمد الناصر مثال للشباب التونسي حيث درس واعتلى المصعد الاجتماعي، ومرّ بعديد المناصب من الوزارة إلى رئاسة البرلمان وصولا إلى رئاسة الجمهورية ، معبرا عن التقدير الذي يكنه الجميع للسيد محمد الناصر، للدور الذي لعبه في أن يكون هناك اليوم “شركاء اجتماعيين”.

ونوّه السيد سمير ماجول بالعلاقة التاريخية التي تربط المنظمتين العريقتين وجهدهما المتواصل لترسيخ السلم الاجتماعية بما يضمن ديمومة المؤسسة والعمل اللائق، مشيرا إلى أن نشأة  المنظمتين على التوالي سنتي 1946 و1947، كان بالأساس قرارا سياسيا من أجل تونسة الاقتصاد التونسي والكفاح من أجل الاستقلال.

وأضاف رئيس الاتحاد أن علاقة الشراكة بين كلا المنظمتين متواصلة، كما أن أي خلاف في وجهات النظر بينهما هدفه تعزيز فرص النمو ونجاح المؤسسة وخلق مواطن الشغل وعنوانها الأساسي مصلحة البلاد.

كما تحدث رئيس الاتحاد في كلمته عن الوضع السياسي الراهن، وأهمية الكفاءات في المرحلة القادمة، مشدّدا على أن الاتحاد لا يستطيع إلا أن يدعم كل الحكومات، لكن العبرة بالنتائج،  قائلا:”لا بد من الأخذ بآرائنا، لأنه لنا مسؤولية أمام شعبنا وأمام أبنائنا.. ”

كما تحدث رئيس الاتحاد عن أهم  التحديات الراهنة  التي تعيشها تونس وخاصة الاقتصادية والاجتماعية منها، مشيرا إلى ضرورة العمل على إصلاح المؤسسات العمومية، والتي يتحمل الشعب التونسي خسائرها، مثلما تتحملها المؤسسات الخاصة، مشدّدا على أن الاتحاد لم يطالب يوما بخوصصة المؤسسات العمومية، بل طالب بحسن التصرف فيها وأن تكون مؤسسات ربحية،  وأن يكون الجميع شركاء في الربح لا في الخسارة، وأن يتم العمل على تعزيز السلم الاجتماعية ومناخ الأعمال لاستقطاب المستثمرين من أجل خلق الثروة، مشيرا في هذا الخصوص إلى الوضع الصعب الذي يمر به اقتصادنا الوطني في السنوات الأخيرة.

من جهته عبّر السيد محمد الناصر في كلمته عن افتخاره بتكريمه تتويجا لقرابة 60 سنة من العمل في خدمة الدولة التونسية في كل المواقع وعبر عديد المسؤوليات، وأن يتم هذا الحفل في ذكرى اغتيال الشهيد فرحات حشاد رائد الكفاح من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، وبحضور رؤساء المنظمات الوطنية، وهو حضور فيه تأكيد لما يربط بين الحاضرين من محبة وانتماء لتونس، والرغبة المشتركة لحماية بلادنا والمساهمة في نهضتها والرقي بشعبها.

وفي حديثه عن مسيرته كد السيد محمد الناصر أن دخوله لميدان العمل لأول مرة كان في وزارة الشؤون الاجتماعية وكان هذا إيمانا منه بدور العمل وأهميته كقيمة اجتماعية ، مشيرا إلى أن ذلك  مكنه من الاتصال بمسؤولي اتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة ، وتطورت بالخصوص في السبعينات، عندما أقدمت الدولة على انتهاج السياسة التعاقدية ووضع الاتفاقيات المشتركة واختيار الحوار الاجتماعية كطريقة لحل المشاكل سنة 1973، مضيفا أننا نعيش بعد 45 سنة في كنف هذا الحوار.

وأكد السيد محمد الناصر  أن السياسة التعاقدية بقيت خيارا وطنيا وأدت إلى نتائج ايجابية في اتجاه الاستقرار الاجتماعي وتقوية المؤسسات وتحسين وضع العمال والأجراء والنهوض ببلادنا، مشدّدا على الدور الوطني الذي لعبه اتحاد الشغل ومواقف قياداته، ومساهمته الفعالة في بناء الدولة الوطنية، والدولة الاجتماعية، ودوره في نجاح الانتقال الديمقراطي ودوره أيضا ضمن الرباعي الراعي للحوار الوطني، والتي أهدت لتونس جائزة نوبل للسلام سنة 2015.

وأشاد السيد محمد الناصر بدور المنظمات الوطنية النضالي في كل مراحل بناء الدولة الوطنية وإنجاح الانتقال الديمقراطي بعد سنة 2011، معبرا عن  تقديره لرؤساء المنظمات ولروحهم الوطنية وشعورهم بالمسؤولية، وتقديمهم الدائم للمصلحة الوطنية.

من جانبه أكد الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل السيد نورالدين الطبوبي في كلمته الافتتاحية  أن هذا الحفل يمثل لمسة وفاء لقامة من القامات السياسية والحقوقية في بلادنا، لرجل متحصل على الدكتوراه في القانون الاجتماعي سنة 1976 بجامعة السربون بباريس، متشبع بالقيم ومفهوم الدولة، ويعدّ أحد الركائز الأساسية لدولة الاستقلال، وهو المهندس الأول للحوار الاجتماعي، وتولى وزارة الشؤون الاجتماعية في حكومة الهادي نويرة من سنة 1974 إلى سنة 1977، ورجل صاحب مواقف، حيث استقال في ديسمبر 1977 مع مجموعة من الوزراء اثر توقف الحوار الاجتماعي وتأزم العلاقة بين الحكومة والحزب من جهة والاتحاد التونسي للشغل من جهة أحرى، وهو ما أدى إلى الإضراب العام في 26 جانفي 1978، وإعلان حالة الطوارئ ومحاكمة أبناء اتحاد الشغل.

وأضاف السيد نورالدين الطبوبي  أن رجالات الدولة في خدمة الدولة، وهذا الخصلة من شيم السيد محمد الناصر، معدّدا في هذا الشأن المناصب التي تقلّدها صلب الدولة التونسية، ومؤكدا أنه أرسى دعائم الحوار، وهو أهم ما نحتاجه اليوم، وما نحتاجه دائما على حدّ تعبيره.

أما رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية السيدة راضية الجربي فعبرت في كلمتها عن سعادتها بالمشاركة في لمسة الوفاء هذه، لما قدمه السيد محمد الناصر في كل المواقع في الدولة، وأيضا لتقلده منصب رئيس الجمهورية في مرحلة حرجة من تاريخ دولتنا، وساهم في تكريس الانتقال السلس للسلطة و تعزيز عملية الانتقال الديمقراطي، وأيضا لدعمه الدائم للمرأة التونسية.

السيد ابراهيم بودربالة عميد المحامين استحضر في كلمته مراحل تاريخية مختلفة، ليؤكد من خلالها على مواقف السيد محمد الناصر، والدور الوطني الذي أداه على أكمل وجه، إضافة إلى تحمله المسؤولية إلى أخر لحظة في حياته السياسية.

المشاركة في هذا المقال
مقالات أخرى